منتدي أحبة القرآن.
اهلا وسهلا بكم في منتدي الشباب الاسلامي
حياكم الله وبياكم في منتداكم.
منتدي أحبة القرآن.
اهلا وسهلا بكم في منتدي الشباب الاسلامي
حياكم الله وبياكم في منتداكم.
منتدي أحبة القرآن.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةرمضان شهر الطاعة والغفران I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاتة .اعضائنا الكرام . مشرفينا الفضلاء . تهنئة من الاعماق . الي محبينا . يسر منتدي احبة القرآن بان يقدم لكم باحر التهاني والتبريكات بحلول عيد الفطر السعيد ..اعادة الله علينا بالامن والايمان والسلامة والاسلام .تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال والطاعتكم .عساكم من عوادة .لاتنسونا من صالح دعائكم .دارة منتدي احبة القرآن ا
اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء . اللهم إني أسألك الفوز يوم القضاء وعيش السعداء ومنزل الشهداء ومرافقة الانبياء والنصر علي الأعداء يارب العالمين . اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم انك قريب مجيب الدعوات .اللهم آمين . ادارة المنتدي .
انما يقطع السفر ويصل المسافر بلزوم الجادة وسير الليل فاذا حاد المسافر عن الطريق ونام الليل كله فمتى يصل الى مقصده؟!* سبحان الله تزينت الجنة للخطاب فجدوا في تحصيل المهر وتعرف رب العزة الى المحبين بأسمائه وصفاته فعملوا على اللقاء وانت مشغول بالجيف...* السير في طلبها (اي الدنيا) سير في ارض مسبعة والسباحة فيها سباحة في غدير التمساح المفروح به منها هو عين المحزون عليه آلامها متولدة من لذاتها واحزانها من افراحها.
على منتدداكم سكبت الشوق عطراً و وهبت روحي للسماء و طويت أوراق العناء و أفترشت بعض أسرار السهر وتلحفت الذكريات على منتداكم باتت الأماني حالمه تعانق الأمل باسمه

السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاتة.حياكم الله اخواني واخواتي الكرماء.بارك الله فيكم,جزيتم كل الخير , بامكانكم مشاركتنا علي ضفحتنا علي الفيس بوك .https://www.facebook.com/home.php?sk=group_173217466068248&ap=1 وبامكانكم مراجعة ادارة المنتدي :وبامكانكم التواصل عبر البريد الابكتروني :aaa-aaa201122@hotmail.comادارة المنتدي .المدير العام .

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» غرف الدردشة.. أولها هواية وآخرها غواية
رمضان شهر الطاعة والغفران I_icon_minitimeالإثنين يوليو 23, 2012 5:48 pm من طرف ~¤®§(دموع الورد)§®¤~

» أول مشاركة لي بهذا التصميم إن شاء الله ينال إعجابكم ( أخوكم أبو اسماعيل )
رمضان شهر الطاعة والغفران I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 22, 2011 2:40 pm من طرف دعاء كراجة

» السعودية ..طالبة حاصلة على 99.25% في الثانوية ولم تقبل في أية كلية !!
رمضان شهر الطاعة والغفران I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 22, 2011 2:38 pm من طرف دعاء كراجة

» ما هو أصغر خلق الله عزّ وجل؟!!!
رمضان شهر الطاعة والغفران I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 22, 2011 2:36 pm من طرف دعاء كراجة

»  وسع صدرك اخي المسلم
رمضان شهر الطاعة والغفران I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 09, 2011 4:21 am من طرف نور الهدي

» آيات لإجابة الدعاء
رمضان شهر الطاعة والغفران I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 09, 2011 4:16 am من طرف نور الهدي

» خد لك حكمة من النوم....هل تستطيع ان تنام
رمضان شهر الطاعة والغفران I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 09, 2011 4:14 am من طرف نور الهدي

» المعجزة الالهية في ماء زمزم
رمضان شهر الطاعة والغفران I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 09, 2011 4:13 am من طرف نور الهدي

» الغطرسة.. مرض نفسي يصيب الحكام
رمضان شهر الطاعة والغفران I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 09, 2011 4:10 am من طرف نور الهدي

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
أبريل 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
1234567
891011121314
15161718192021
22232425262728
2930     
اليوميةاليومية

 

 رمضان شهر الطاعة والغفران

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
~¤®§(دموع الورد)§®¤~
مدير المنتدي
مدير المنتدي
~¤®§(دموع الورد)§®¤~


عدد المساهمات : 197
تاريخ التسجيل : 03/03/2011
العمر : 32
الموقع : https://aaaa.gid3an.com/

رمضان شهر الطاعة والغفران Empty
مُساهمةموضوع: رمضان شهر الطاعة والغفران   رمضان شهر الطاعة والغفران I_icon_minitimeالسبت يوليو 23, 2011 12:38 am

رمضان شهر الطاعة والغفران




تأليف
علي محمد سلمان محيميد آل عسكر العبيدي




ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيآت
أعمالنا من يهده الله فهو المهتد من يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا . واشهد
ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمداً عبده ورسوله .
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث
منهما رجالا كثيراونساءواتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان
عليكم رقيبا ) ( يا أيها الذين آمنوا إتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح
لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ) .

أما بعد ...
فان أصدق الحديث كتاب الله سبحانه وتعالى ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله
عليه وسلم ، وشر الامور محدثاتها فكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة
في النار . هذا كتاب في فرض صيام شهر رمضان . و فقه الصيام والبشرى بقدوم
رمضان . وما يترتب على ذلك من الاجر العظيم . والثواب الكثير . والمغفرة
من غافر الذنوب . والعتق من النيران . الى غير ذلك مما لا يحصى من فضائل
هذا الشهر العظيم . أسأل المولى القدير ان يجعلنا عتقاءه من النيران .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
.











فرض صيام شهر رمضان :
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ
الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا
أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ
يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ
خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
(184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى
لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ
مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ
فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا
يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا
اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (185) البقرة .
يقول تعالى مخاطبًا للمؤمنين من هذه الأمة وآمرًا لهم بالصيام، وهو:
الإمساك عن الطعام والشراب والوقاع بنية خالصة لله عز وجل، لما فيه من
زكاة النفس وطهارتها وتنقيتها من الأخلاط الرديئة والأخلاق الرذيلة. وذكر
أنه كما أوجبه عليهم فقد أوجبه على من كان قبلهم، فلهم فيه أسوة،
وَليَجتهد هؤلاء في أداء هذا الفرض أكمل مما فعله أولئك، كما قال تعالى: (
لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ
لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ
فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ) (المائدة: 48) ؛ ولهذا قال هاهنا: ( يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ
عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) لأن الصوم فيه
تزكية للبدن وتضييق لمسالك الشيطان ؛ ولهذا ثبت في الصحيحين: ( يا معشر
الشباب ، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه
له وجاء) ثم بين مقدار الصوم ، وأنه ليس في كل يوم، لئلا يشق على النفوس
فتضعف عن حمله وأدائه، بل في أيام معدودات. وقد كان هذا في ابتداء الإسلام
يصومون من كل شهر ثلاثة أيام ، ثم نسخ ذلك بصوم شهر رمضان ، كما سيأتي
بيانه .
وقال عباد بن منصور ، عن الحسن البصري : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ) فقال: نعم،
والله لقد كُتب الصيام على كل أمة قد خلت كما كتب علينا شهرًا كاملا
وأياما معدودات : عددا معلوما . وروي عن السدي ، نحوه.
وقال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عمن حدثه عن ابن عمر ، قال
أنزلت : ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ
مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) كتب عليهم إذا صلى أحدهم العتمة
ونام حرم الله عليه الطعام والشراب والنساء إلى مثلها.
قال ابن أبي حاتم : وروي عن ابن عباس ، وأبي العالية ، وعبد الرحمن بن أبي
ليلى ، ومجاهد ، وسعيد بن جُبَير ، ومقاتل بن حَيّان ، والربيع بن أنس ،
وعطاء الخراساني ، نحو ذلك .
وقال عطاء الخراساني ، عن ابن عباس : ( كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِكُمْ ) يعني بذلك : أهل الكتاب . وروي عن الشعبي والسّدي وعطاء
الخراساني ، مثله .
ثم بين حكم الصيام على ما كان عليه الأمر في ابتداء الإسلام، فقال: (
فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ
أَيَّامٍ أُخَرَ ) أي : المريض والمسافر لا يصومان في حال المرض والسفر ؛
لما في ذلك من المشقة عليهما ، بل يفطران ويقضيان بعدة ذلك من أيام أخر .
وأما الصحيح المقيم الذي يُطيق الصيام ، فقد كان مخيَّرًا بين الصيام وبين
الإطعام ، إن شاء صام ، وإن شاء أفطر، وأطعم عن كل يوم مسكينا ، فإن أطعم
أكثر من مسكين عن كل يوم ، فهو خير ، وإن صام فهو أفضل من الإطعام ، قاله
ابن مسعود ، وابن عباس ، ومجاهد ، وطاوس ، ومقاتل بن حيان ، وغيرهم من
السلف ؛ ولهذا قال تعالى : ( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ
طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ
تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) .
ومن أحوال الصيام قبل ان يفرض شهر رمضان ، فإن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قدم المدينة ، فجعل يصومُ من كل شهر ثلاثة أيام ، وصام عاشوراء ، ثم
إن الله فرض عليه الصيام ، وأنزل الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ
قَبْلِكُمْ ) .
إلى قوله : ( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ
) فكان مَنْ شاء صام ، ومن شاء أطعم مسكينًا ، فأجزأ ذلك عنه . ثم إن الله
عز وجل أنزل الآية الأخرى : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزلَ فِيهِ
الْقُرْآنُ ) إلى قوله : ( فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ
) . فأثبت اللهُ صيامَه على المقيم الصحيح ورخَّصَ فيه للمريض والمسافر ،
وثبت الإطعامُ للكبير الذي لا يستطيع الصيام ، فهذان حالان .
قال : وكانوا يأكلون ويشربون ويأتون النساء ما لم يناموا ، فإذا ناموا
امتنعوا ، ثم إن رجلا من الأنصار يقال له : صرمة ، كان يعمل صائمًا حتى
أمسى ، فجاء إلى أهله فصلى العشاء ، ثم نام فلم يأكل ولم يشرب ، حتى أصبح
فأصبح صائما ، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد جهد جهدًا شديدًا ،
فقال : ما لي أراك قد جَهِدْت جهدًا شديدا؟ قال: يا رسول الله ، إني عملت
أمس فجئتُ حين جئتُ فألقيتُ نفسي فنمت فأصبحت حين أصبحت صائمًا قال : وكان
عمر قد أصاب من النساء بعد ما نام ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر
ذلك له ، فأنزل الله عز وجل : ( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ
الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ ) إلى قوله : ( ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ
إِلَى اللَّيْلِ ) .
وأخرجه أبو داود في سننه ، والحاكم في مستدركه ، من حديث المسعودي ، به .
وقد أخرج البخاري ومسلم من حديث الزهري ، عن عروة ، عن عائشة أنها قالت :
كان عاشوراء يصام ، فلما نزل فرض رمضان كان من شاء صام ومن شاء أفطر .
وروى البخاري عن ابن عمر وابن مسعود ، مثله .
وقوله : ( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ )
كما قال معاذ : كان في ابتداء الأمر : من شاء صام ومن شاء أفطر وأطعم عن
كل يوم مسكينا. وهكذا روى البخاري عن سَلَمة بن الأكوع أنه قال : لما نزلت
: ( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ) كان من
أراد أن يُفْطر يفتدي ، حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها .
وروي أيضًا من حديث عبيد الله عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : هي منسوخة .
وقال السدي ، عن مرة ، عن عبد الله ، قال : لما نزلت هذه الآية : (
وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ) قال : يقول
: ( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ ) أي : يتجشمونه ، قال عبد الله :
فكان من شاء صام ومن شاء أفطر وأطعم مسكينا ( فَمَنْ تَطَوَّعَ ) قال:
يقول : أطعم مسكينا آخر ( فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ
لَكُمْ ) فكانوا كذلك حتى نسختها :
( فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ) .
وقال البخاري أيضًا : حدثنا إسحاق ، أخبرنا روح ، حدثنا زكريا بن إسحاق ،
حدثنا عَمْرو بن دينار ، عن عطاء سمع ابن عباس يقرأ: ( وعلى الذين
يُطَوَّقُونه فدية طعام مسكين ) . قال ابن عباس : ليست منسوخة ، هو للشيخ
الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما، فيطعمان مكان كل يوم
مسكينًا .
وهكذا روى غير واحد عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ، نحوه .
وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا عبد الرحيم ، عن أشعث بن سوار، عن عكرمة،
عن ابن عباس قال نزلت هذه الآية : ( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ
فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ) في الشيخ الكبير الذي لا يطيق الصوم ثم ضعف،
فرخص له أن يطعم مكان كل يوم مسكينًا.
وقال الحافظ أبو بكر بن مَرْدُويه : حدثنا محمد بن أحمد ، حدثنا الحسين بن
محمد بن بِهْرام المحرمي ، حدثنا وهب بن بَقِيَّة ، حدثنا خالد بن عبد
الله، عن ابن أبي ليلى، قال : دخلت على عطاء في رمضان ، وهو يأكل ، فقال :
قال ابن عباس : نزلت هذه الآية : ( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ
فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ) فكان من شاء صام ومن شاء أفطر وأطعم
مسكينًا، ثم نزلت هذه الآية فنسخت الأولى ، إلا الكبير الفاني إن شاء أطعم
عن كل يوم مسكينًا وأفطر. فحاصل الأمر أن النسخ ثابت في حق الصحيح المقيم
بإيجاب الصيام عليه، بقوله : ( فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ
فَلْيَصُمْهُ ) وأما الشيخ الفاني الهرم الذي لا يستطيع الصيام فله أن
يفطر ولا قضاء عليه ، لأنه ليست له حال يصير إليها يتمكن فيها من القضاء ،
ولكن هل يجب عليه إذا أفطر أن يطعم عن كل يوم مسكينًا إذا كان ذا جِدة ؟
فيه قولان للعلماء ، أحدهما : لا يجب عليه إطعام؛ لأنه ضعيف عنه لسنّه ،
فلم يجب عليه فدية كالصبي؛ لأن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، وهو أحد
قولي الشافعي . والثاني وهو الصحيح، وعليه أكثر العلماء : أنه يجب عليه
فدية عن كل يوم ، كما فسره ابن عباس وغيره من السلف على قراءة من قرأ : (
وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ ) أي : يتجشمونه ، كما قاله ابن مسعود
وغيره ، وهو اختيار البخاري فإنه قال : وأما الشيخ الكبير إذا لم يطق
الصيام ، فقد أطعم أنس بعد أن كبر عامًا أو عامين كل يوم مسكينًا خبزًا
ولحما ، وأفطر .
وهذا الذي علقه البخاري قد أسنده الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده، فقال:
حدثنا عُبَيد الله بن مُعَاذ، حدثنا أبي، حدثنا عمران، عن أيوب بن أبي
تميمة قال : ضعف أنس بن مالك عن الصوم ، فصنع جفنة من ثريد، فدعا ثلاثيِن
مسكينًا فأطعمهم.
ورواه عبد بن حميد، عن روح بن عبادة، عن عمران وهو ابن حُدَير عن أيوب ، به .
ومما يلتحق بهذا المعنى : الحامل والمرضع ، إذا خافتا على أنفسهما أو
ولديهما ، ففيهما خلاف كثير بين العلماء ، فمنهم من قال : يفطران ويفديان
ويقضيان . وقيل : يفديان فقط ، ولا قضاء . وقيل: يجب القضاء بلا فدية .
( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ
وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ
الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ
فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا
يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا
اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (185)
يمدح تعالى شهرَ الصيام من بين سائر الشهور، بأن اختاره من بينهن لإنزال
القرآن العظيم فيه، وكما اختصه بذلك، قد ورد الحديث بأنه الشهر الذي كانت
الكتب الإلهية تنزل فيه على الأنبياء .
وأما القرآن فإنما نزل جملة واحدة إلى بيت العزة من السماء الدنيا، وكان
ذلك في شهر رمضان، في ليلة القدر منه، كما قال تعالى : ( إِنَّا
أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) (القدر: 1). وقال : ( إِنَّا
أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ) (الدخان: 3) ، ثم نزل بعدُ
مفرّقًا بحسب الوقائع على رسول الله صلى الله عليه وسلم. هكذا روي من غير
وجه، عن ابن عباس .
وقوله : ( هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)
هذا مدح للقرآن الذي أنزله الله هدى لقلوب العباد ممن آمن به وصدقه واتبعه
( وَبَيِّنَاتٍ ) أي : ودلائل وحُجَج بينة واضحة جلية لمن فهمها وتدبَّرها
دالة على صحة ما جاء به من الهدى المنافي للضلال، والرشد المخالف للغي،
ومفرقًا بين الحق والباطل، والحلال، والحرام .
وقوله : ( فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ) هذا إيجاب
حَتْمٍ على من شهد استهلال الشهر أي كان مقيما في البلد حين دخل شهر رمضان
، وهو صحيح في بدنه أن يصوم لا محالة . ونَسَخت هذه الآية الإباحة
المتقدمة لمن كان صحيحًا مقيما أن يفطر ويفدي بإطعام مسكين عن كل يوم ،
كما تقدم بيانه . ولما حتَّم الصيام أعاد ذكر الرخصة للمريض وللمسافر في
الإفطار ، بشرط القضاء فقال: ( وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ
فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) معناه: ومن كان به مرض في بدنه يَشُقّ
عليه الصيام معه ، أو يؤذيه أو كان على سفر أي في حال سفر فله أن يفطر،
فإذا أفطر فعليه بعدة ما أفطره في السفر من الأيام ؛ ولهذا قال : (
يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) أي :
إنما رخَّصَ لكم في الفطر في حال المرض وفي السفر، مع تحتمه في حق المقيم
الصحيح، تيسيرًا عليكم ورحمة بكم .
فإنه قد ثبتت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خرَجَ في شهر
رمضان لغزوة الفتح ، فسار حتى بلغ الكَديد ، ثم أفطر ، وأمر الناس بالفطر
. أخرجه صاحبا الصحيح .
والصحيح قول الجمهور ، أن الأمر في ذلك على التخيير ، وليس بحَتْم ؛ لأنهم
كانوا يخرجون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان. قال : فَمنا
الصائم ومنا المفطر، فلم يعب الصائمُ على المفطر ، ولا المفطر على الصائم
. فلو كان الإفطار هو الواجب لأنكر عليهم الصيام ، بل الذي ثبت من فعل
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان في مثل هذه الحالة صائمًا ، لما ثبت
في الصحيحين عن أبي الدرداء قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
في شهر رمضان في حَرٍّ شديد ، حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة
الحر وما فينا صائم إلا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة
. رواه البخاري ومسلم .
القضاء ، هل يجب متتابعًا أو يجوز فيه التفريق؟ فيه قولان : أحدهما : أنه
يجب التتابع ، لأن القضاء يحكي الأداء . والثاني : لا يجب التتابع ، بل إن
شاء فَرّق ، وإن شاء تابع . وهذا قول جُمهور السلف والخلف ، وعليه ثبتت
الدلائل ؛ لأن التتابع إنما وجب في الشهر لضرورة أدائه في الشهر ، فأما
بعد انقضاء رمضان فالمراد صيام أيام عدَّةَ ما أفطر. ولهذا قال تعالى : (
فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) ثم قال: ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ
الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) .
قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره) أخرجه أحمد
أنس بن مالك يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يسروا، ولا تعسروا ، وسكِّنُوا ولا تُنَفِّروا) . أخرجاه في الصحيحين
ومعنى قوله تعالى : ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ
بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ ) أي: إنما أرْخَصَ لكم في
الإفطار للمرض والسفر ونحوهما من الأعذار لإرادته بكم اليسر، وإنما أمركم
بالقضاء لتكملوا عدّة شهركم.
وقوله تعالى : ( وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ) أي:
ولتذكروا الله عند انقضاء عبادتكم، كما قال تعالى: ( فَإِذَا قَضَيْتُمْ
مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ
ذِكْرًا ) (البقرة: 200) وقال تعالى: ( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ
فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ ) ( النساء:
103) ، وقال تعالى :
( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ
فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
(الجمعة: 10) وقال تعالى : ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ
الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ * وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ
وَأَدْبَارَ السُّجُودِ ) (ق: 39، 40). ولهذا جاءت السنة باستحباب التسبيح
، والتحميد والتكبير بعد الصلوات المكتوبات .
وقال ابن عباس : ما كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلا بالتكبير؛ ولهذا أخذ كثير من العلماء مشروعية التكبير في عيد الفطر من
هذه الآية : ( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى
مَا هَدَاكُمْ ) حتى ذهب داود بن علي الأصبهاني الظاهري إلى وجوبه في عيد
الفطر؛ لظاهر الأمر في قوله تعالى : ( وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا
هَدَاكُمْ ) .
وقوله : ( وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) أي : إذا قمتم بما أمركم الله من
طاعته بأداء فرائضه، وترك محارمه، وحفظ حدوده، فلعلكم أن تكونوا من
الشاكرين بذلك.
( نقل مختصرا من تفسير ابن كثير ) .

البشرى بقدوم رمضان :
عن ابن عباس قال: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير،
وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان
حتى ينسلخ يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه
جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة ) ، وهذا الحديث متفق عليه .
عن أبو هريرة رضي الله عنه قال : قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : (
إذا دخل رمضان فُتِّحَتْ أبوابُ السماء ، وأُغلقت أبوابُ جهنم ، وسُلْسِلت
الشياطين ) وفي رواية: (إذا جاء رمضانُ فُتِّحَتْ أبوابُ الجنَّةِ ) وفي
أخرى ( فُتِّحَتْ أبْوابُ الرَّحْمةِ ) أخرجه البخاري ومسلم و الموطأ
والنسائي.
وفي أخرى للنسائي قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : ( أتاكم
رمضانُ ، شهر مبارك ، فرض الله عليكم صيامَه ، تُفتح فيه أبواب السَّماءِ
، وتُغلق فيه أبواب الجحيم ، وتُغَلُّ فيه مَرَدَةُ الشياطين، لله فيه
ليلة خير من ألفِ شهر ، مَن حُرِم خيرَها فقد حُرِم ) .
وفي رواية الترمذي : ( إذا كان أول ليلة من رمضان : غُلِّقت أبواب النار ،
فلم يُفتح منها باب ، وفُتِّحَتْ أبوابُ الجنة ، فلم يُغْلَقْ منها باب ،
وينادي مناد : يا باغي الخير ، هَلُمَّ وأقْبِلْ ، ويا باغِيَ الشَّرِّ
أقْصِر ، ولله فيه عُتَقَاءُ من النَّار ، وذلك في كل ليلة ، حتى ينقضيَ
رمضانُ ) .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ، قَالَ : ( إذا جاء رمضانُ فُتِّحَتْ أبوابُ الجنةِ
وَغُلِّقَتْ أبوابُ النارِ وَصُفِّدَتِ الشياطينُ) (البخارى ، ومسلم ) .

من صام في سبيل الله :
عن أبو هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله
صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ صامَ يوما في سبيل الله زَحْزَحه الله عز
وجل عن النَّارِ سبعين خريفا ) وفي رواية (أربعين ) أخرجه الترمذي
والنسائي .
وعن أبو أمامة رضي الله عنه : أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : ( من
صام يوما في سبيل الله جَعَلَ الله بينه وبين النار خَنْدقا كما بين
السماء والأرض ) أخرجه الترمذي .
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال : (
من صام يوما في سبيل الله باعد الله منه جهنم مسيرة مائة عام )أخرجه
النسائي .

صيام رمضان وقيامه ايمانا واحتسابا :
عن أبو هريرة رضي الله عنه : أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : ( من
قام رمضان إيمانا واحتسابا غُفِرَ له ما تقدَّم مِنْ ذَنْبِهِ ، ومن قام
ليلةَ القَدْرِ إيمانا واحتسابا غُفِرَ له ما تقدَّم مِنْ ذَنْبِهِ )
أخرجه البخاري ومسلم .
وللبخاري ( من صام رمضانَ إيمانا واحتسابا غُفِرَ له ما تقدَّم من
ذَنْبِهِ ).وفي رواية الترمذي( مَنْ صامَ رمضان وقامه إيمانا واحتسابا
غُفِرَ له ما تقدَّم مِنْ ذَنْبِهِ ).
وأخرج النسائي رواية البخاري .
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه : أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال : (
من صام رمضان ، وصلَّى الصلوات ، وحجَّ البيتَ لا أدري أذكَرَ الزكاةَ أم
لا كان حقا على الله أن يَغْفِرَ له ، إن هاجر في سبيل الله ، أو مكث
بأرضِهِ التي وُلِدَ فيها ، قال معاذ : ألا أُخْبِرُ بها الناس ؟ فقال
رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ( ذَرِ الناسَ يعملون ، فإن في الجنة
مائةَ درجة ، ما بين كلِّ درجتين كما بين السماء والأرض ، والفردوسُ أعلى
الجنة وأوسطُها ، وفوق ذلك عرشُ الرحمن، ومنها تفجَّرُ أنهار الجنة ، فإذا
سألتم الله ، فاسألوه الفردوسَ ) أخرجه الترمذي .

فقه الصوم :
عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( الصِّيَامُ جُنَّةٌ فَإِذَا كَانَ
أَحَدُكُمْ صَائِمًا فَلَا يَجْهَلْ وَلَا يَرْفُثْ فَإِنْ امْرُؤٌ
قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ إنِّي صَائِمٌ إنِّي صَائِمٌ )
وَعَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِثْلُهُ ، وَقَالَ : ( أَحَدُكُمْ
يَوْمًا ، وَقَالَ أَوْ شَتَمَهُ ) . جنة : وقاية وسترة . أي انه سِتْرٌ
وَمَانِعٌ مِنْ الْآثَامِ أَوْ مِنْ النَّارِ أَوْ مِنْ جَمِيعِ ذَلِكَ
،وَإِنَّمَا كَانَ الصَّوْمُ جُنَّةً مِنْ النَّارِ ؛ لِأَنَّهُ إمْسَاكٌ
عَنْ الشَّهَوَاتِ وَالنَّارُ مَحْفُوفَةٌ بِالشَّهَوَاتِ. ويجهل : يغتاب
. والرفث : فحش الكلام، او بمعنى الجماع .
وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي حَوَاشِي السُّنَنِ : لَا يَجْهَلُ أَيْ لَا
يَقُلْ قَوْلَ أَهْلِ الْجَهْلِ مِنْ رَفَثِ الْكَلَامِ وَسَفَهِهِ أَوْ
لَا يَجْفُو أَحَدًا مَعْنَى قَاتَلَهُ دَافَعَهُ وَنَازَعَهُ وَيَكُونُ
بِمَعْنَى شَاتَمَهُ وَلَاعَنَهُ ، فعليه الكف لِأَنَّهُ مَأْمُورٌ بِأَنْ
يَكُفَّ نَفْسَهُ عَنْ ذَلِكَ وَيَقُولَ إنِّي صَائِمٌ .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ : (وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ
الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ إنَّمَا يَذَرُ
شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ مِنْ أَجْلِي فَالصِّيَامُ لِي
وَأَنَا أَجْزِي بِهِ كُلُّ حَسَنَةٍ بِعَشْرَةِ أَمْثَالِهَا إلَى
سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ إلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي
بِهِ ) الخلوف :وَهُوَ مَا يَخْلُفُ بَعْدَ الطَّعَامِ فِي الْفَمِ مِنْ
رِيحٍ كَرِيهَةٍ لِخَلَاءِ الْمَعِدَةِ مِنْ الطَّعَامِ .
قَالَ الشَّافِعِيُّ فِي فِي ذَلِكَ ( أُحِبُّ السِّوَاكَ عِنْدَ كُلِّ
وُضُوءٍ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَعِنْدَ تَغَيُّرِ الْفَمِ إلَّا
أَنِّي أَكْرَهُهُ لِلصَّائِمِ آخَرَ النَّهَارِ مِنْ أَجْلِ الْحَدِيثِ
فِي خُلُوفِ فَمِ الصَّائِمِ ) انْتَهَى .

الرؤيا :
وَعَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ رَمَضَانَ فَقَالَ : ( لَا تَصُومُوا حَتَّى
تَرَوْا الْهِلَالَ وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ فَإِنْ غُمَّ
عَلَيْكُمْ فَاقْدِرُوا لَهُ ) وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ :
( فَأَقْدِرُوا ثَلَاثِينَ ) وَلِلْبُخَارِيِّ ( فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ
ثَلَاثِينَ ) . فدل الحديث على انه لايجوز استقبال رمضان بالصوم قبل يوم
أو يومين .
وَلَهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ (فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ
ثَلَاثِينَ ) وَلِمُسْلِمٍ : (فَصُومُوا ثَلَاثِينَ يَوْمًا ) .

النهي عن صيام يوم الشك :
عن ابن زفر : قال : ( كُنَّا عند
عُمَّار في اليوم الذي يُشَك فيه من شعبانَ ، أو رمضانَ ، فأُتِينا بشاة
مَصْلِيَّة ، فتنَحَّى بعضُ القوم ، فقال : إِني صائم ، فقال عمار : من
صام هذا اليوم فقد عصى أبا القاسم -صلى الله عليه وسلم) أخرجه الترمذي،
وأبو داود، والنسائي.

الرؤبا في بلد هل تلزم سائر البلاد :
قَدْ يَسْتَدِلُّ بِهِ
مَنْ ذَهَبَ إلَى أَنَّهُ إذَا رُئِيَ الْهِلَالُ بِبَلَدٍ لَمْ يَلْزَمْ
أَهْلُ بَلَدٍ أُخْرَى لَمْ يَرِدْ فِيهَا الصَّوْمُ لِقَوْلِهِ (حَتَّى
تَرَوْا الْهِلَالَ ) وَأَهْلُ تِلْكَ الْبَلْدَةِ لَمْ يَرَوْهُ .وَقَدْ
يَسْتَدِلُّ بِهِ مَنْ قَالَ بِتَعَدِّيهِ إلَى بَقِيَّةِ الْبِلَادِ
فَإِنَّهُ مَصْرُوفٌ عَنْ ظَاهِرِهِ إذْ لَا يَتَوَقَّفُ الْحَالُ عَلَى
رُؤْيَةِ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَى انْفِرَادِهِ كَمَا تَقَدَّمَ فَلَا مَعْنَى
لِتَقْيِيدِهِ بِالْبَلَدِ بَلْ إذَا ثَبَتَ بِقَوْلِ مَنْ يَثْبُتُ
بِقَوْلِهِ فِي الشَّرِيعَةِ تَعَدَّى حُكْمُهُ إلَى سَائِرِ
الْمُكَلَّفِينَ .
وَقَدْ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ عَلَى مَذَاهِبَ
فَبَعْضُهُمْ بَالَغَ فِي ذَلِـكَ وَجَعَـلَ لِكُـلِّ أَهْـلِ بـَلَدٍ
رُؤْيَتَهُمْ لَا يَتَعَـدَّاهُـمْ ذَلـِكَ إلَى
غَيْرِهِمْ ، وَأَصْلُ ذَلِكَ مَا فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ وَغَيْرِهِ عَنْ
كُرَيْبٌ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فِي اسْتِهْلَالِهِ رَمَضَانَ بِالشَّامِ
لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ثُمَّ قُدُومِهِ الْمَدِينَةَ فَسَأَلَهُ ابْنُ
عَبَّاسٍ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَكِنَّا رَأَيْنَاهُ
لَيْلَةَ السَّبْتِ فَلَا نَزَالُ نَصُومُ حَتَّى نُكْمِلَ الْعِدَّةَ
أَوْ نَرَاهُ . وَقَالَ هَكَذَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
قَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ فِي شَرْحِ الْعُمْدَةِ : وَيُمْكِنُ
أَنَّهُ أَرَادَ بِذَلِكَ هَذَا الْحَدِيثَ الْعَامَّ يَعْنِي قَوْلَهُ (
لَا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْا الْهِلَالَ وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى
تَرَوْهُ ) لَا حَدِيثًا خَاصًّا بِهَذِهِ الْمَسْأَلَةِ قَالَ وَهُوَ
الْأَقْرَبُ عِنْدِي انْتَهَى .
وَقَدْ حَكَى ابْنُ الْمُنْذِرِ هَذَا الْمَذْهَبَ عَنْ عِكْرِمَةَ
وَالْقَاسِمِ وَسَالِمٍ وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهْوَيْهِ وَحَكَاهُ
التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَلَمْ يَحْكِ سِوَاهُ ، وَحَكَاهُ
الْمَاوَرْدِيُّ وَجْهًا فِي مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ .
وَقَالَ آخَرُونَ إذَا رُئِيَ بِبَلْدَةٍ لَزِمَ أَهْلَ جَمِيعِ
الْبِلَادِ الصَّوْمُ وَهُوَ مَذْهَبُ مَالِكٍ وَأَبِي حَنِيفَةَ
وَأَحْمَدَ وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ وَحَكَاهُ ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
أَكْثَرِ الْفُقَهَاءِ وَبِهِ قَالَ .

الاحتلام في الصوم :
وأَجْمَعَتْ الْأُمَّةُ عَلَى أَنَّ مَنْ احْتَلَمَ فِي اللَّيْلِ
وَأَمْكَنَهُ الِاغْتِسَالُ قَبْلَ الْفَجْرِ وَلَمْ يَغْتَسِلْ
وَأَصْبَحَ جُنُبًا بِالِاحْتِلَامِ أَوْ احْتَلَمَ بِالنَّهَارِ
فَصَوْمُهُ صَحِيحٌ ، وَإِنَّمَا الْخِلَافُ فِي صَوْمِ الْجُنُبِ
بِالْإِجْمَاعِ انْتَهَى .

صوم الحائض والنفساء اذا طهرت :
مَنْ أَصْبَحَ جُنُبًا الْحَائِضٌ أَوْ النُّفَسَاءُ إذَا انْقَطَعَ
دَمُهَا لَيْلًا ثُمَّ طَلَعَ الْفَجْرُ قَبْلَ اغْتِسَالِهَا فَقَالَ
الْجُمْهُورُ بِصِحَّةِ صَوْمِهَا وَخَالَفَ فِيهِ بَعْضُهُمْ . قَالَ
النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ هَذَا مَذْهَبُنَا وَمَذْهَبُ
الْعُلَمَاءِ كَافَّةً .

التقبيل للصائم :
وَعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ الْقَاسِمِ عَنْ عَائِشَةَ رضي
الله عنها : ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كَانَ يُقَبِّلُ أَوْ يُقَبِّلُنِي وَهُوَ صَائِمٌ ، وَأَيُّكُمْ كَانَ
أمْلَكَ لِإِرْبِهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ) زَادَ الشَّيْخَانِ فِي رِوَايَةٍ ( وَيُبَاشِرُ وَكَانَ
أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ ) وَلِمُسْلِمٍ ( فِي رَمَضَانَ ) .


الصائم اذا اكل او شرب ناسيا :
أبو هريرة رضي الله عنه : أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال : (
مَن نَسِيَ وهو صائم ، فأكلَ أو شربَ ، فليُتمَّ صومه ، فإِنما أطعَمهُ
الله وسقاه ). أَخرجه البخاري، ومسلم.
وفي حديث آخر : ( من أكلَ أو شربَ ناسيا فلا يفطر ، فإنما هو رزق رزقه الله ) رواه الترمذي .
وروى أبي داود في سننه : ( أن رجلا جاء إِلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ،
فقال : يا رسول الله : أكلتُ وشربتُ ناسيا ، وأنا صائم ؟ فقال : اللهُ
أطعمكَ وسقاكَ ) .

من جامع امرأته في رمضان :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : ( بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ
النَّبِيِّ إذْ جَاءَهُ رَجُلٌ . فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ,
هَلَكْتُ . قَالَ : مَا أَهْلَكَكَ ؟ قَالَ : وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي ,
وَأَنَا صَائِمٌ وَفِي رِوَايَةٍ : أَصَبْتُ أَهْلِي فِي رَمَضَانَ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( : هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا ؟ قَالَ :
لا . قَالَ : فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ
؟ قَالَ : لا . قَالَ : فَهَلْ تَجِدُ إطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِيناً ؟
قَالَ : لا . قَالَ : فَمَكَثَ النَّبِيَُ فَبَيْنَا نَحْنُ عَلَى ذَلِكَ
أُتِيَ النَّبِيُّ بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ وَالْعَرَقُ: الْمِكْتَلُ قَالَ
: أَيْنَ السَّائِلُ ؟ قَالَ : أَنَا . قَالَ : خُذْ هَذَا , فَتَصَدَّقَ
بِهِ . فَقَالَ الرَّجُلُ : عَلَى أَفْقَرَ مِنِّي : يَا رَسُولَ اللَّهِ
؟ فَوَاَللَّهِ مَا بَيْنَ لابَتَيْهَا يُرِيدُ الْحَرَّتَيْنِ أَهْلُ
بَيْتٍ أَفْقَرَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي . فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ حَتَّى
بَدَتْ أَنْيَابُهُ. ثُمَّ قَالَ : أَطْعِمْهُ أَهْلَكَ) .
وقعت على امرأَتي : أَي جامعتها .
عَرَق : هو المِكتل ، ويصنع من سعف النخيل ، ويسع ( 15) خمسة عشر صاعاً .
لابتيها : تثنية ( لابة ) وهي الأَرض التي تعلوها حجارة سود، والحرَّتان
هما الجبلان ، يريد أَن المدينة تقع بين حرتين شرقية وغربية .

من افطر يوما في رمضان من غير عذر :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَة : ( أَنَّ رَجُلًا أَفْطَرَ فِي رَمَضَان ,
فَأَمَرَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ
يُكَفِّر بِعِتْقِ رَقَبَة أَوْ صِيَام شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ أَوْ
إِطْعَام سِتِّينَ مِسْكِينًا ) ثُمَّ ذَكَر الْحَدِيث . وَحَسْبك بِهَذَا
الْإِسْنَاد . وَفِيهِ أَمْرَانِ : أَحَدهمَا : وُجُوب الْكَفَّارَة
بِأَيِّ مُفْطِر كَانَ . وَالثَّانِي : أَنَّهَا عَلَى التَّخْيِير.
وَهُوَ مَذْهَب مَالِك فِي الْمَسْأَلَتَيْنِ .
وحَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ
أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ حَدَّثَنِى ابْنُ شِهَابٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِىَّ
صلى الله عليه وسلم أَمَرَ رَجُلاً أَفْطَرَ فِى رَمَضَانَ أَنْ يُعْتِقَ
رَقَبَةً أَوْ يَصُومَ شَهْرَيْنِ أَوْ يُطْعِمَ سِتِّينَ مِسْكِينًا .
رواه مسلم .
قال الامام النووي : لفظة او هنا للتقسيم لا للتخيير تقديره يعتق أو يصوم ان عجز عن العتق أو يطعم ان عجز عنهما .

قيام رمضان :
تطوع قيام شهر رمضان والتطوع تفعل ومعناه التكلف بالطاعة والتطوع بالشيء
التبرع به وفي الاصطلاح التنفل والمراد من القيام هو القيام بالطاعة في
لياليه .
فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم لَيَدَعُ الْعَمَلَ، وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ،
خَشْيَةَ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ النَّاسُ، فَيُفْرَضَ عَلَيْهِمْ . الحديث
اخرجه البخاري ومسلم .
زاد فى رواية يونس عند النسائى وابن خزيمة، ورواية شعيب عند النسائى : (
قالت: فكان يرغبهم فى قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة و يقول: من قام
ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. قال: فتوفى رسول الله
صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك .
وأخرجه النسائى مقتصرا على هذه الزيادة. قال: أخبرنا محمد بن جبلة. قال:
حدثنا المعافى. قال: حدثنا موسى، عن إسحاق بن راشد، عن الزهرى. قال:
أخبرنى عروة بن الزبير، أن عائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم أخبرته: (
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرغب الناس فى قيام رمضان، من غير أن
يأمرهم بعزيمة أمر فيه، فيقول: من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما
تقدم من ذنبه ) .
وقالت عَائِشَةَ: صَلَّى رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ
فِى الْمَسْجِدِ، فَصَلَّى بِصَلاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ
الْقَابِلَةِ، فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ
الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا أَصْبَحَ، قَالَ: ( قَدْ رَأَيْتُ
الَّذِى صَنَعْتُمْ، وَلَمْ يَمْنَعْنِى مِنَ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلا
أَننِّى خَشِيتُ أَنْ يُفْرَضَ عَلَيْكُمْ وَذَلِكَ فِى رَمَضَانَ ) .
كان رسول الله يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة . فيقول : من قام رمضان إيمانا وإحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه .
فتوفي رسول الله عليه الصلاة والسلام والأمر على ذلك .
ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر رضي الله عنهما .
وأخرج البخاري ومسلم أيضا نحوه وأخرج النسائي عن عبد الرحمن بن عوف رضي
الله عنه أن رسول الله ذكر رمضان بفضله على الشهور وقال : ( من قام في
رمضان إيمانا واحتسابا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) .
قال ابن بطال : وفيه أن قيام رمضان سنة بالجماعة وليس كما زعمه بعضهم أنه
سنة عمر رضي الله عنه وقال أجمعوا على أنه لا يجوز تعطيل المساجد عن قيام
رمضان فهو واجب على الكفاية .
قال في عون المعبود : معناه لا يأمرهم أمر إيجاب وتحتيم بل أمر ندب وترغيب
ثم فسره بقوله ( ثم يقول من قام رمضان ) وهذه الصيغة تقتضي الترغيب والندب
دون الإيجاب واجتمعت الأمة أن قيام رمضان ليس بواجب بل هو مندوب .
وامادعوى أنه صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم صلى بهم في تلك الليلة عشرين
ركعة لم تصح ، بل الثابت في الصحيح الصلاة من غير ذكر بالعداد ولما في
رواية جابر: (أنه صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم صلى بهم ثمان ركعات والوتر،
ثم انتظروه في القابلة فلم يخرج إليهم). رواه ابن حبان في صحيحه انتهى .
وأنه صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة .
فعن عائشة رضي الله عنه قالت: (ما كان رسول الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة) .
وهذا ما صرح به الحافظ السيوطي في رسالته المصابيح في صلاة التراويح .

بَابُ لَيْلَةِ الْقَدْرِ :
عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ ( رَأَى رَجُلٌ أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ
لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ أَوْ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ
فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْبَوَاقِي فِي الْوِتْرِ مِنْهَا ) .
وَعَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ ( أَنَّ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَوْا لَيْلَةَ
الْقَدْرِ فِي الْمَنَامِ فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ فَقَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنِّي أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ
تَوَاطَأَتْ فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيهَا
فَلْيَتَحَرَّهَا فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ) .
فِيهِ بَقَاءُ لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَاسْتِمْرَارُهَا وَأَنَّهَا لَمْ تُرْفَعْ .
قَالَ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ:
وَأَجْمَعَ مَنْ يُعْتَدُّ بِهِ عَلَى وُجُودِهَا وَدَوَامِهَا إلَى آخِرِ الدَّهْرِ لِلْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ الْمَشْهُورَةِ .



بَابُ الِاعْتِكَافِ :
عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها : (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ
الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ تَعَالَى ) .
زَادَ الشَّيْخَانِ ( ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ ) .

النهي عن صوم الدهر :
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : (أخْبِرَ رسولُ الله
صلى الله عليه وسلم : أنِّي أقُولُ :والله لأصُومَنَّ النَّهارَ ،
ولأقُومَنَّ اللَّيلَ ما عِشْتُ ، فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم :
(أنت الَّذي تَقُولُ ذلك ؟ فقلت له : قد قلتُه ، بأبي أنت وأمي يا رسول
الله ، قال : فإنك لا تَسْتطيعُ ذلك ، فَصُمْ وأفْطِرْ ، ونَمْ ، وقُمْ ،
وصُمْ من الشَّهرِ ثلاثَةَ أيَّامٍ ، فإنَّ الحَسَنَةَ بعشْرِ أمثالها،
وذلك مِثْلُ صيام الدَّهر، قُلتُ : إنِّي أطِيقُ أفْضَلَ من ذلك ، قال :
فصُمْ يومًا أفطِرْ يومَينِ ، قلت : فإنِّي أطيقُ أفضلَ من ذلك ، قال :
فصُم يومًا وأفطِر يومًا ،

فذلك صيام دَاودَ عليه السلام ، وهو أعدلُ الصيام ) وفي رواية : أفضَلُ
الصيام قُلتُ : فإني أطيقُ أفضلَ من ذلك ، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : لا أفْضَلَ من ذلك .
زاد في رواية ، قال عبد الله بن عمرو ، لأنْ أكونَ قبلتُ الثَّلاثة الأيام
التي قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، أحبُّ إليَّ من أهلي ومالي
.وفي رواية أخرى : قال : قال لي رسول الله : ( ألَمْ أخْبَرْ أنك تَصومُ
النهار ، وتقوم الليل ؟ قال : قلت : بلى يا رسول الله ، قال : فلا
تَفْعَلْ ، صُمْ وأفطِرْ ، ونَم وقُم ، فإنَّ لِجسدِك عليك حقًا ، وَإِنَّ
لِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقّاً ، وإنَّ لِعَينِكَ عليك حقًا ، وإنَّ لزوجِك
عليك حقًا ، وإنَّ بحَسْبِك أن تصُومَ من كل شهر ثلاثة أيام ، فإنَّ لك
بكُلِّ حسَنَةٍ عشرَ أمثالها ، فإن ذلك صيامُ الدَّهر. فَشَدَّدْتُ
فَشُدِّدَ عَلَيَّ ، قلتُ : يا رسول الله : إنِّي أجدُ قُوَّةً ، قال:
صُمْ صيامَ نبي الله داود عليه السلام ، لا تَزِدْ عليه. قلت: وما كان
صيام داود ؟ قال: نصف الدهر) . فكان عبدُ الله يقول بعدَ ما كَيِرَ : يا
لَيْتَني قَبِلْتُ رُخصَةَ النبي صلى الله عليه وسلم .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا صامَ من صامَ الأبدَ ) ثلاثًا. هذه
روايات البخاري ومسلم. ووافقهما أبو داود على الرواية الأولى.والنسائي على
الأولى والثانية ، وألفاظُهُم جميعُهم متقاربة باتفاق المعنى. وأخرج
البخاري والنسائي عنه.

صدقة الفطر :
عن الحسن البصري رحمه الله : قال : خطب ابن عباس في آخر رمضان ، على منبر
البصرة ، فقال : أَخرِجوا صدقة صومكم ، وكأنَّ الناسَ لم يعلموا ، فقال:
مَن ها هنا من أهل المدينة ؟ قوموا إلى إخوانكم فعلِّموهم ، فإنهم لا
يعلمون ، ثم قال : (فرض رسولُ الله صلى الله عليه وسلم هذه الصدقة : صاعا
من تمر، أو من شعير، أو نصف صاع من قمح ، على كل حر أو مملوك ، ذكر أو
أُنثى صغير أَو كبير، فلما قدم عليّ رأَى رُخْصَ السِّعْرِ ، فقال: قد
أَوسع الله عليكم، فلو جعلتُمُوه صاعا من كل شيء ).


قال حميد وهو الطويل : وكان الحسن يرى صدقة رمضان على من صَام.أَخرجه أَبو داود.
وفي رواية النسائي ، بعد قوله : ( فإنهم لا يعلمون) : (أن رسولَ الله صلى
الله عليه وسلم فرض صدقة الفطر على الكبير والصغير ، والحرِّ والعبد،
والذكر والأنثى : نصفَ صاعٍ من بُرّ ، أو صاعا من تمر أَو شعير). وفي أخرى
للنسائي مختصرا : قال ابن عباس في صدقة الفطر: ( صاعا من طعام ، أَو صاعا
من شعير ، أو صاعا من تمر ، أو صاعا من أَقِط) .

صوم التطوع :
عن عائشة رضي الله عنها : قالت : قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
ذاتَ يوم : (يا عائشةُ ، هل عِنْدَكم شيء ؟ قالتْ : فقلتُ : يا رسولَ الله
، ما عندنا شيء ، قال : فإني صائم، قالت: فخرج رسولُ الله صلى الله عليه
وسلم ، فأُهْدِيت لنا هَديَّة أو جاءنا زَوْر فلما رجعَ رسولُ الله صلى
الله عليه وسلم قلتُ : يا رسولَ الله ، أُهْدِيَتْ لنا هَديَّة أو جاءنا
زَوْر وقد خبَأْتُ لك شيئا، قال: ما هو ؟ قلت: حَيْس ، قال: هاتيه ، فجئتُ
به فأكلَ ، ثم قال : قد كنتُ أصبحتُ صائما ) .
قال طلحةُ : فحدَّثْتُ مجاهدا بهذا الحديث، فقال : ذلك بمنزلة الرَّجُلِ
يُخْرِجُ الصدقةَ من ماله، فإِن شاءَ أمْضاها ، وإِن شاءَ أمسكها.
وفي أخرى قالت : ( دخل عليَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، فقال :
هل عندكم من شيء ؟ فقلنا: لا ، قال : فإني إِذن صائم ، ثم أتانا يوم آخر ،
فقلنا: يا رسولَ الله ، أُهْدِيَ لنا حَيْس، فقال : أرِينيه ، فلقد أصبحتُ
صائما ، فأكَل ). أخرجه مسلم ، وأخرج النسائي الرواية الثانية.

صوم يوم عاشوراء :
عن محمد بن صيفي رضي الله عنه : قال : (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم عاشوراء : أمِنْكُم أحد أكلَ اليومَ ؟ فقالوا : منا من صام ، ومنا من
لم يصم، قال : فأَتِمُّوا بقية يومكم ، وابعثوا إِلى أهل العَرُوض
فلْيُتِمُّوا بقية يومهم ) . أخرجه النسائي.
وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : ( قَدِمَ رسولُ الله صلى الله
عليه وسلم المدينةَ ، فرأى اليهودَ تصومُ عاشوراء ، فقال : ما هذا ؟
قالوا: هذا يوم صالح ، نَجَّى اللهُ فيه موسى وبني إِسرائيل من عدوِّهم ،
فصامه ، فقال : أنا أحقُّ بموسى منكم ، فصامَهُ صلى الله عليه وسلم وأمر
بصيامه ) . رواه البخاري ومسلم .
وعن قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه قال : (كنا نصوم عاشوراء ، ونؤدِّي
زكاة الفطر ، فلما نزل رمضان ، ونزلت الزكاةُ : لم نُؤمَر به ، ولم نُنْه
عنه ، وكنا نفعله) . أخرجه النسائي

صيام ستة ايام من شوال :
عن أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه : أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم قال: (مَنْ صَام رمضانَ وأتْبَعَهُ بِستّ من شَوَّال كان كصيامِ
الدَّهْرِ ). أخرجه مسلم ، والترمذي.
وعند أبي داود : ( فكأنما صام الدهر ).

صيام ثلاثة أيام من كل شهر :
عن أبو ذر الغفاري رضي الله عنه :قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: ( من صام من كلِّ شهر ثلاثةَ أيام فذلك صِيام الدهر ، فأَنزل الله تصديق
ذلك في كتابه : ( مَنْ جَاءَ بالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالها )
(الأنعام: 160) اليوم بعشرة أيام) . أخرجه الترمذي ، وقال : وقد روي هذا
الحديث عن أبي هريرة.
وفي رواية النسائي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ صامَ
ثلاثة أيام من الشهر فقد صام الدهر كلَّه ، ثم قال : صدق الله في كتابه :
( مَنْ جَاءَ بالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالها ).وله في أخرى : ( من
صام ثلاثة أيام من كل شهر فقد تمَّ صوم الشهر ، أو : فله صوم الشهر ) .



الصيام في السفر :
عن أبو سعيد الخدري رضي الله عنه : قال قَزَعةُ : ( أتيتُ أبا سعيد
الخدريَّ وهو مكثور عليه ، فلما تفرَّقَ الناسُ عنه قلتُ: إِني لا أسألكَ
عما يسألك هؤلاء، فسألتُهُ عن الصوم في السفر ؟ فقال: سافرنَا مَعَ رسولِ
الله صلى الله عليه وسلم إِلى مكةَ ونحنُ صيام، قال: فنزلنا منزِلا ، فقال
رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : إِنكم قد دَنَوْتُم من عَدُوِّكم ،
والفِطْرُ أقوىلكم، فكانتْ رخصة ، فمنا من صامَ ، ومنا من أفطر ، ثم نزلنا
منزِلا آخرَ ، فقال: إنكم مُصَبِّحوا عدوِّكم ، والفِطرُ أَقوى لكم ،
فأفْطِرُوا ، وكانت عَزْمة ، فأَفطرنا ، ثم لقد رأَيتُنا نصوم مع رسولِ
الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك في السفر ) . أخرجه مسلم .
وله عن أبي نَضْرة عن أبي سعيد قال : (غزونا مع رسولِ الله صلى الله عليه
وسلم لستَّ عشرةَ مَضَتْ من رمضانَ ، فمنَّا من صامَ ، ومنَّا من أفطرَ ،
فلم يَعِبْ الصائمُ على المُفطرِ ، ولا المفطرُ على الصائمِ ).
وللبخاري قال : ( خرج النبيُّ صلى الله عليه وسلم في رمضانَ إِلى حُنَيْن
، والناسُ مختلفون، فصائم ومُفْطِر ، فلما استوى على راحلته دعا بإِناء من
لبن أو ماء ، فوضعه على راحلته أو راحته ثم نظرَ الناسُ فقال المفطرون
للصُوَّام : أَفطروا ).

( تمت )

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aaaa.gid3an.com
 
رمضان شهر الطاعة والغفران
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  صور خاااااصه رمضان..( لسطح المكتب...والتواقيع .....والرموز...) اللهم بلغنا رمضان
» فتاااااااااااااااااااااااااااااااوي رمضان ....
»  لعله أأأأأأأخـــــــــــــــــــر رمضان لنا:مهم مهم
» رمضان شهر التوبة :مهم مهم
» كيف نستقبل شهر رمضان؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي أحبة القرآن. :: ۩ ۩ المنتـديات الإسلاميـة ۩ ۩ :: ۩ ® ۩ قسم نفحات رمضانية . ۩ ® ۩-
انتقل الى: